دالندا الحسن

الأوركيدا

الكتابة عشق قديم أمارسه في الخفاء، وكتاباتي كانت في طي الكتمان والأدراج لسنوات طويلة، ولم أفكر سابقًا بالنشر إلى أن شاركت عام 2013 في مسابقة سواليف الأدبية وفازت قصتي (المدينة الحجرية)، قررت بعدها البدء بنشر كتاباتي وأحصل على عضوية رابطة الكتَاب الأردنيين عام 2019.

دالندا الحسن . روائية وفنانة تشكيلية

دالندا الحسن
النشأة والميلاد

اسمي دالندا بفتح حرف اللام، ولدت في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات العربية في شهر تشرين الأول يوم السبت عام 1979 في مستشفى الكورنيش المطل على شاطئ الخليج العربي، يُخيل لي أن أول صوت سمعته عند وصول روحي إلى جسدي المادي على كوكبنا الأرضي هو صوت أمواج البحر، لذلك أنا أعشق البحر. أسبح بمهارة حوت، ورشاقة حورية منذ كان عمري خمس أعوام بفضل تدريب والدي. ترتيبي الثالثة بين أخوتي الخمسة. منحني تمركزي في المنتصف فرصة الاختفاء عن الأنظار، ودخول مغارة أفكاري، واكتشاف ذاتي بعيدًا عن ضوضاء المجتمع.

التعليم

بعد اجتيازي شهادة الثانوية العامة عام 1997 وحصولي على معدل 93,3 في الفرع العلمي، انتقلت للاستكمال دراستي الجامعية في الأردن كفتاة مغتربة ووحيدة لم تكمل بعد الثامنة عشر من عمرها. بدأت قشور الطفولة تتساقط بهدوء، وغدت الأنثى القوية الساكنة بين أضلعي تظهر وأتعرف عليها عن قرب وحب. عام 2001 تخرجت من جامعة اليرموك وحصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم تخصص احصاء واقتصاد.

حكاية ومعنى اسمي

دالندا: اسم فارسي قديم يتكون من مقطعين، المقطع الأول دال وتعني قلب والمقطع الثاني ندا وتعني النداء ، وبجمع المقطعين يصبح المعنى (نداء القلب). أما في اللغة الإسبانية فيعني (الأثر الطيب). أما الرواية الأخرى عن أصل الاسم أخبرني بها زميل في دورة تدريبية من تونس وهي أن العائلة الملكية في تونس قديمًا كانت تطلق اسم دالندا على الأميرات، وكان الاسم حكرًا للأسرة الحاكمة، أما بعد انتهاء الحكم الملكي أصبحن الفتيات في تونس يحملن الاسم بدون شروط أو قيد. أما حكاية التسمية، فتقول الأسطورة القديمة أن المولودة الأنثى التي تحمل اسم دالندا يرزق أهلها بعدها بمولود ذكر، وقد وقع أهلي في فخ الأسطورة ورزقوا بعدي بفتاتين. وردت هذه المعلومة على لسان الطبيب في مستشفى الولادة.

بداية الشغف بالكتابة والرسم

بالرسم عبرت عن الحياة، رسمت أول لوحة متكاملة وأنا في الصف الأول الابتدائي، عبارة عن أسماك ملونة بأقلام الفولومستر، شاركت بها في معرض فني في المدرسة. والدي لقبني بـ (بيكاسو) وقد صدقت نبوءة والدي العزيز، حين شاركت بلوحتي (قلب أخضر .. حياة) عام 2020 في معرض بيكاسو للفنون في اسبانيا /عن بعد، ضمن نشاطات جمعية البلقاء للفنون التشكيلية التي أحمل عضويتها. تأتي دومًا القراءة قبل الكتابة، كان صباح يوم الأربعاء مرتبط بصدور مجلة ماجد التي حببتني بالقراءة وتلتها عدة كتب كان جيلي محظوظ بوفرتها وتوافرها في المكتبات. عمود أوراق الورد في مجلة زهرة الخليج للكاتبة سناء البيسي كان النبراس لبوابة كلاسيكيات الكتب العالمية. في سن العاشرة كتبت أول قصة على أوراق قصصتها ثم صممت الغلاف من كرتون مقوى، رسمت عليه قطة سوداء كانت محور القصة. كلما نظرت إلى غلاف كتاب (كافكا على الشاطئ) للروائي الياباني هاروكي موراكامي أتذكر قصتي الأولى. عندما يسألني أحد عن طريقة اكتشاف الشغف الشخصي، أجيب: فتش في ذاكرتك عن أحب الأعمال والهوايات إلى قلبك كنت تمارسها في طفولتك وتنسيك الوقت، هناك فقط ستجد شغفك ينتظرك لتأخذ بيده للنور؛ لتصنع مجدك الذي سيجعل لأيامك معنى حقيقي تتلذذ به.

نقطة تحول

الكتابة عشق قديم أمارسه في الخفاء، وكتاباتي كانت في طي الكتمان والأدراج لسنوات طويلة، ولم أفكر سابقًا بالنشر إلى أن شاركت عام 2013 في مسابقة سواليف الأدبية وفازت قصتي (المدينة الحجرية)، قررت بعدها البدء بنشر كتاباتي وأحصل على عضوية رابطة الكتَاب الأردنيين عام 2019.

مؤلفاتي الحالية

رواية (أحلام الأوركيدا) مولودتي الأولى التي كتبتها بعد رحلتي إلى الصين. رأت الرواية النورعام 2017 وفورًا سافرت بها إلى مسقط رأسي لتوقيعها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. بعد انتهاء المعرض تجولت في مدينة أبوظبي التي تغيرت معالمها كثيرًا، زرت المنطقة السكنية التي عشت فيها وهناك ظهرت فكرة روايتي الثانية (قلوب من نار) الصادرة عام 2019 ، والتي دارت أحداثها في منطقة أم النار التابعة لمصفاة بترول أدنوك مقر عمل والدي سابقًا. تباشير 2014 ، تقاسيم 2017 ، ومرايا قصصية 2018، هي أسماء كتب شاركت فيها برسومات وبكتابة قصص قصيرة مع مجموعة من الكتَاب والكاتبات.

الجديد القادم

تميزت أعمالي السابقة بلمسة من الفانتازيا ، لكني قررت التركيز أكثر على الفانتازيا والخيال العلمي في أعمالي القادمة إن شاء الله.